من الربيع العربي إلى الشتاء الإسلامي
عرض/ بوعلام رمضاني
يؤكد
المؤلف وليد فارس في كتابه أن الثورات التي عرفتها العديد من البلدان
العربية لم تكن ربيعا حقيقيا، بل تحولت إلى شتاء أوصل إسلاميين إلى حكم
حولوه لصالحهم من منظور ديني خالص بعدما التحقوا بركب الثورة وسرقوها من
الشبان والنساء والأقليات والفئات العلمانية والليبرالية التي فجرتها في
الساعات الأولى.
ورغم اعترافه بقوة الإخوان المسلمين كأمر واقع في
بلدان الربيع العربي وبشرعية انتصارهم في انتخابات حرة ونزيهة مكنت من طرد
القادة الدكتاتوريين، لم يتردد المؤلف في القول بأنهم كانوا على وشك تأسيس
أنظمة حكم شمولية وغير ديمقراطية لولا تجند القوى الشبانية والنخب
العلمانية والليبرالية وصمودها في وجه المشروع الإخواني، وقيامها بثورة
مضادة مسنودة من المجتمع المدني كما حدث في مصر.
وفي تقدير فارس،
لم يكن باستطاعة الإسلاميين البروز والفوز لولا موقف الرئيس الأميركي باراك
أوباما الداعم لهم وقراءة البيت الأبيض الخاطئة ودعم تركيا وقطر.
- العنوان: من الربيع العربي إلى الشتاء الإسلامي
- المؤلف: وليد فارس - الناشر: هيغو وثائق، باريس - عدد الصفحات: 367 - الطبعة: الأولى 2013 |
عمل مستشارا للمرشح ميت رومني للانتخابات الأميركية في مجال الدفاع
والأمن الوطني، وكان الخبير الوحيد في نظره الذي تنبأ بالربيع العربي وقمع
الحركات الليبرالية كما جاء في كتابه الأخير "الثورة القادمة.. الكفاح من
أجل الحرية في الشرق الأوسط" الذي صدر في الولايات المتحدة عام 2010.
في قلب التوازن الجيوسياسي بين العالم الشرقي والعالم الغربي، كتب فارس يقول في مقدمة مؤلفه إن الثورات الديمقراطية العربية التي انطلقت من تونس عام 2010 كانت امتدادا للانتفاضات التي عرفتها البلدان التي نعتها بمفاتيح الشرق الأوسط الكبير اعتبارا من عام 2010، والمتمثلة في أفغانستان والعراق ولبنان وإيران والمشكلة في شموليتها حلقات سلسلة واحدة.
الثورات التي جاءت نتيجة مسار نضج طويل ما زالت مرادفة منذ عقود لمواجهة تاريخية بين شبان ثوريين ومجتمعات مدنية ضد أنظمة تسلطية وقمعية، والقوى الإسلامية التي تمتاز بقوة تنظيمية لافتة واستولت على الحكم في تونس وليبيا ومصر قبل الثورة الشعبية التصحيحية في يوليو/تموز 2013، والتصحيح الجزئي في اليمن.. كلها ليست إلا حلقة مرجعية وجوهرية من الصراع المحموم بينها وبين القوى الديمقراطية والتقدمية، وهو الصراع الذي يلعب في سوريا من منطلق نفس المبدأ في تقديره.
"تنبّؤ" بالربيع العربي
عالج المؤلف في سبعة فصول قضايا اعتبرها توطئة تاريخية ومنهجية للربط بين الربيع العربي والثورات الديمقراطية الغربية التي أنهت حكم الكثير من الأنظمة الشمولية.
ووظف المؤلف في هذه الفصول كتابه "الثورة قادمة.. كفاح من أجل الحرية في الشرق الأوسط"، معتبرا إياه المرجع الوحيد الذي تنبأ بالربيع العربي.
اللافت للانتباه في الفصول -التي شكلت نصف الكتاب- عدم انسجام هذه
الفصول منهجيا مع عنوانه، وإسهاب المؤلف في ربط التغيير الديمقراطي الحتمي
في العالم العربي والإسلامي بالدور الحيوي والمصيري الذي يجب أن يلعبه
الغرب بوجه عام وواشنطن بوجه خاص في مرافقة هذا المسار ورعايته من خلال دعم
الأقليات والنساء والشبان والمثقفين العلمانيين والليبراليين
والديمقراطيين من المسلمين المعتدلين.
ويجب في نظر المؤلف أن يتحقق ذلك لمواجهة كل أنواع الإسلاميين الساعين لإرساء خلافة جديدة بغض النظر عن حساسياتهم واختلاف مستوياتهم وأهدافهم، وحتى لو كانوا من الإخوان المسلمين الذين انتخبوا ديمقراطيا وأوهموا أوباما بحضورهم الشعبي والتنظيمي الطاغي باسم الواقعية السياسية، وهم الإخوان الذين يمكن توظيفهم بحسب تصور أوباما لمحاربة جهاديي القاعدة.
انتهازيون لا ثوار
في فصول لاحقة ركز فارس على الدور المحدد الذي لعبته قوى المجتمع المدني غير المتحدثة باسم الدين، الأمر الذي طبقه على كل البلدان التي عرفت الربيع العربي، وبذلك يكون قد وضع كل الإخوان المسلمين في سلة أيدولوجية منافية للديمقراطية في كل الحالات من ناحية، ومحسوبة على جهات تشترك كلها في خطف الثورة وتوظيفها لصالحها ودخولها معترك مواجهة الأنظمة الفاسدة بروح من الانتهازية.
الثورات العربية انطلقت في تقديره بفضل القوى المدنية التي شكلت تيارات كانت حاضرة في الساحة السياسية قبل الثورات، لكن لم تكن لها الفرصة للتعبير على حد تعبير فارس.
القوى الإسلامية بنت أهم أسوار التاريخ وعزلت الشعوب الأخرى عن باقي المجتمع الدولي، واستطاعت هذه القوى المعادية لكل أشكال التعددية تعزيز موقعها بفضل سيطرتها على الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والدول المصدرة للنفط ومعظم وسائل الإعلام في المنطقة، فضلا عن تأثيرها المتنامي في الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي وفي فصيل كبير من النخبة الأميركية، بحسب فارس.
انفجار الربيع العربي
الربيع العربي لم يحقق الأهداف المتوخاة في تقدير المؤلف وأضحى تهديدا كارثيا للأمن والاستقرار عربيا ودوليا ببروز القوى الإسلامية والجهادية على مرأى القوى العلمانية والوطنية المدنية التي قامت بربيعها الحقيقي لاحقا تجسيدا لثورة شعبية مضادة، وهذا ما حدث في مصر، وبتصحيح مسار الثورة سلميا في تونس.
ويرى المؤلف أن الغرب الذي أخطأ في قراءة الواقع السياسي برعايته وتشجيعه ما سمي بالربيع العربي الذي انفجر في وجه أصحابه، هو نفسه الغرب الذي اضطر لمراجعة نسخته ومقاربته لتحول عربي أصبح يهدد مصالحه ومصالح الشعوب العربية التواقة إلى الديمقراطية، وليس إلى أنظمة شمولية ودكتاتورية جديدة تتخذ من الدين مطية لبناء دولة الخلافة الإسلامية تدريجيا عند البعض، وبالقوة والقهر عند أخرى لا تعترف إلا بالتشريع السماوي كما هو قائم في العديد من البلدان العربية والإسلامية بدرجات متفاوتة.
بعد توقفه عند مظاهر الانسداد السياسي في ليبيا (السلفيون والمليشيات والاغتيالات والفوضى الدائمة) وعند تونس التي انتفضت فيها القوى الديمقراطية لقطع الطريق على إسلاميين دهاة ومتمرسين اضطروا لمهادنتها بعدما أصبحت المواجهات تنذر بانفجار يهدد أمن البلاد، عاد المؤلف ليجعل من ازدواجية الغرب بوجه عام وواشنطن بوجه خاص مرجعية يجب العودة إليها لفهم تأرجح واهتزاز إستراتيجيتها الشرق أوسطية.
وهي الإستراتيجية التي كانت وراء الربيع العربي الذي أضحى شتاء إسلاميا
عبرت عنه الحرب الأهلية السورية المستمرة حتى اليوم، وهي الحرب التي نبهت
الغرب أكثر من أي وقت مضى إلى انسداد أفق تصوره التكتيكي، ولا أدل على ذلك
سقوط رهانه على انهيار النظام السوري.
ثورات ليبرالية
يخرج فارس في النهاية بمحصلة مفادها أن العالم العربي عاش في الأول ربيعا تحول إلى شتاء، رغم عدم انطباق فرضياته على الوضع في تونس التي تعرف تعايشا سياسيا نسبيا يكسر قاعدة تحليله العام.
وضمن المشهد العام ظهور دكتاتورية جديدة أعنف من التي كانت سائدة أيام مبارك في مصر، والثورة المصرية المضادة التي تعد بمجتمع مدني جديد في تقديره، والربيع التركي الذي زعزع حكم الإسلامي أردوغان القمعي، والتحديات التي تواجه الإسلاميين في ليبيا والسودان وفي تونس والشام والعراق واليمن والجزائر، وكلها علامات احتواء إسلاميين بفضل زحف ليبرالي وعلماني وتجند بعض مما أسماها ملكيات الخليج المعتدلة ضد الإسلاميين والتهديدات الإيرانية.
الربيع الثاني الحقيقي يتمثل في تحالف كل قوى الجبهة الديمقراطية العلمانية والليبرالية ضد محور الدكتاتوريين الرافضين للإصلاح والتحالف الإيراني السوري والإسلاميين السلفيين على السواء.
وبحسب المؤلف فإن كل الأطراف المتصارعة بصدد تحقيق تقدم، وهي كلها تجاهد من أجل استمرارها للمحافظة على وحدتها واستقرارها السياسي في ظل إصرار الإسلاميين والعلمانيين الديمقراطيين على انتهاج أسلوب الهجوم في كل المنطقة العربية والإسلامية.
الربيع السوري هو الآخر واعد في نظر المؤلف لأن توازن الرعب أصبح واضحا أكثر بين النظام الأسدي الدموي المدعوم إيرانيا، وبين قوى المعارضة المسلحة.
وبدلا من حلول واشنطن المتمثلة في ترك الطرفين الإرهابيين يتصارعان دون هوادة (السيناتور المحافظ راند بول) وتسليح المعارضة الوطنية والعلمانية (السيناتور جون ماكين) ودفع الطرفين المتصارعين إلى المفاوضات (أوباما)، يقترح المؤلف رعاية الغرب لتوجه نحو سوريا حرة تدريجيا لكن ناقصة جغرافيا في مرحلة أولى عبر دعوة العلمانيين السنيين والعرب المعتدلين إلى التعاون مع أكراد ومسيحيي الشمال الشرقي، وهي المقاربة التي تؤدي لاحقا إلى تحرير كل سوريا في تقديره.
في قلب التوازن الجيوسياسي بين العالم الشرقي والعالم الغربي، كتب فارس يقول في مقدمة مؤلفه إن الثورات الديمقراطية العربية التي انطلقت من تونس عام 2010 كانت امتدادا للانتفاضات التي عرفتها البلدان التي نعتها بمفاتيح الشرق الأوسط الكبير اعتبارا من عام 2010، والمتمثلة في أفغانستان والعراق ولبنان وإيران والمشكلة في شموليتها حلقات سلسلة واحدة.
الثورات التي جاءت نتيجة مسار نضج طويل ما زالت مرادفة منذ عقود لمواجهة تاريخية بين شبان ثوريين ومجتمعات مدنية ضد أنظمة تسلطية وقمعية، والقوى الإسلامية التي تمتاز بقوة تنظيمية لافتة واستولت على الحكم في تونس وليبيا ومصر قبل الثورة الشعبية التصحيحية في يوليو/تموز 2013، والتصحيح الجزئي في اليمن.. كلها ليست إلا حلقة مرجعية وجوهرية من الصراع المحموم بينها وبين القوى الديمقراطية والتقدمية، وهو الصراع الذي يلعب في سوريا من منطلق نفس المبدأ في تقديره.

"تنبّؤ" بالربيع العربي
عالج المؤلف في سبعة فصول قضايا اعتبرها توطئة تاريخية ومنهجية للربط بين الربيع العربي والثورات الديمقراطية الغربية التي أنهت حكم الكثير من الأنظمة الشمولية.
ووظف المؤلف في هذه الفصول كتابه "الثورة قادمة.. كفاح من أجل الحرية في الشرق الأوسط"، معتبرا إياه المرجع الوحيد الذي تنبأ بالربيع العربي.
"رغم اعترافه بقوة الإخوان المسلمين كأمر واقع في بلدان الربيع العربي وبشرعية انتصارهم في انتخابات حرة ونزيهة، لم يتردد الكاتب في القول بأنهم كانوا على وشك تأسيس أنظمة حكم شمولية وغير ديمقراطية"
ويجب في نظر المؤلف أن يتحقق ذلك لمواجهة كل أنواع الإسلاميين الساعين لإرساء خلافة جديدة بغض النظر عن حساسياتهم واختلاف مستوياتهم وأهدافهم، وحتى لو كانوا من الإخوان المسلمين الذين انتخبوا ديمقراطيا وأوهموا أوباما بحضورهم الشعبي والتنظيمي الطاغي باسم الواقعية السياسية، وهم الإخوان الذين يمكن توظيفهم بحسب تصور أوباما لمحاربة جهاديي القاعدة.
انتهازيون لا ثوار
في فصول لاحقة ركز فارس على الدور المحدد الذي لعبته قوى المجتمع المدني غير المتحدثة باسم الدين، الأمر الذي طبقه على كل البلدان التي عرفت الربيع العربي، وبذلك يكون قد وضع كل الإخوان المسلمين في سلة أيدولوجية منافية للديمقراطية في كل الحالات من ناحية، ومحسوبة على جهات تشترك كلها في خطف الثورة وتوظيفها لصالحها ودخولها معترك مواجهة الأنظمة الفاسدة بروح من الانتهازية.
الثورات العربية انطلقت في تقديره بفضل القوى المدنية التي شكلت تيارات كانت حاضرة في الساحة السياسية قبل الثورات، لكن لم تكن لها الفرصة للتعبير على حد تعبير فارس.
القوى الإسلامية بنت أهم أسوار التاريخ وعزلت الشعوب الأخرى عن باقي المجتمع الدولي، واستطاعت هذه القوى المعادية لكل أشكال التعددية تعزيز موقعها بفضل سيطرتها على الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والدول المصدرة للنفط ومعظم وسائل الإعلام في المنطقة، فضلا عن تأثيرها المتنامي في الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي وفي فصيل كبير من النخبة الأميركية، بحسب فارس.

انفجار الربيع العربي
الربيع العربي لم يحقق الأهداف المتوخاة في تقدير المؤلف وأضحى تهديدا كارثيا للأمن والاستقرار عربيا ودوليا ببروز القوى الإسلامية والجهادية على مرأى القوى العلمانية والوطنية المدنية التي قامت بربيعها الحقيقي لاحقا تجسيدا لثورة شعبية مضادة، وهذا ما حدث في مصر، وبتصحيح مسار الثورة سلميا في تونس.
ويرى المؤلف أن الغرب الذي أخطأ في قراءة الواقع السياسي برعايته وتشجيعه ما سمي بالربيع العربي الذي انفجر في وجه أصحابه، هو نفسه الغرب الذي اضطر لمراجعة نسخته ومقاربته لتحول عربي أصبح يهدد مصالحه ومصالح الشعوب العربية التواقة إلى الديمقراطية، وليس إلى أنظمة شمولية ودكتاتورية جديدة تتخذ من الدين مطية لبناء دولة الخلافة الإسلامية تدريجيا عند البعض، وبالقوة والقهر عند أخرى لا تعترف إلا بالتشريع السماوي كما هو قائم في العديد من البلدان العربية والإسلامية بدرجات متفاوتة.
بعد توقفه عند مظاهر الانسداد السياسي في ليبيا (السلفيون والمليشيات والاغتيالات والفوضى الدائمة) وعند تونس التي انتفضت فيها القوى الديمقراطية لقطع الطريق على إسلاميين دهاة ومتمرسين اضطروا لمهادنتها بعدما أصبحت المواجهات تنذر بانفجار يهدد أمن البلاد، عاد المؤلف ليجعل من ازدواجية الغرب بوجه عام وواشنطن بوجه خاص مرجعية يجب العودة إليها لفهم تأرجح واهتزاز إستراتيجيتها الشرق أوسطية.
"الربيع العربي لم يحقق الأهداف المتوخاة في تقدير المؤلف، وأضحى تهديدا كارثيا للأمن والاستقرار عربيا ودوليا ببروز القوى الإسلامية والجهادية على مرأى القوى العلمانية والوطنية المدنية التي قامت بربيعها الحقيقي لاحقا تجسيدا لثورة مضادة "
ثورات ليبرالية
يخرج فارس في النهاية بمحصلة مفادها أن العالم العربي عاش في الأول ربيعا تحول إلى شتاء، رغم عدم انطباق فرضياته على الوضع في تونس التي تعرف تعايشا سياسيا نسبيا يكسر قاعدة تحليله العام.
وضمن المشهد العام ظهور دكتاتورية جديدة أعنف من التي كانت سائدة أيام مبارك في مصر، والثورة المصرية المضادة التي تعد بمجتمع مدني جديد في تقديره، والربيع التركي الذي زعزع حكم الإسلامي أردوغان القمعي، والتحديات التي تواجه الإسلاميين في ليبيا والسودان وفي تونس والشام والعراق واليمن والجزائر، وكلها علامات احتواء إسلاميين بفضل زحف ليبرالي وعلماني وتجند بعض مما أسماها ملكيات الخليج المعتدلة ضد الإسلاميين والتهديدات الإيرانية.
الربيع الثاني الحقيقي يتمثل في تحالف كل قوى الجبهة الديمقراطية العلمانية والليبرالية ضد محور الدكتاتوريين الرافضين للإصلاح والتحالف الإيراني السوري والإسلاميين السلفيين على السواء.
وبحسب المؤلف فإن كل الأطراف المتصارعة بصدد تحقيق تقدم، وهي كلها تجاهد من أجل استمرارها للمحافظة على وحدتها واستقرارها السياسي في ظل إصرار الإسلاميين والعلمانيين الديمقراطيين على انتهاج أسلوب الهجوم في كل المنطقة العربية والإسلامية.
الربيع السوري هو الآخر واعد في نظر المؤلف لأن توازن الرعب أصبح واضحا أكثر بين النظام الأسدي الدموي المدعوم إيرانيا، وبين قوى المعارضة المسلحة.
وبدلا من حلول واشنطن المتمثلة في ترك الطرفين الإرهابيين يتصارعان دون هوادة (السيناتور المحافظ راند بول) وتسليح المعارضة الوطنية والعلمانية (السيناتور جون ماكين) ودفع الطرفين المتصارعين إلى المفاوضات (أوباما)، يقترح المؤلف رعاية الغرب لتوجه نحو سوريا حرة تدريجيا لكن ناقصة جغرافيا في مرحلة أولى عبر دعوة العلمانيين السنيين والعرب المعتدلين إلى التعاون مع أكراد ومسيحيي الشمال الشرقي، وهي المقاربة التي تؤدي لاحقا إلى تحرير كل سوريا في تقديره.
0 التعليقات: